في ذكر الحسين

للشيخ / احمد الوائلي

وأنت لي فـــــــــــــــــــي نشيد حالم وتر

 

لم لا يلذ على ألحــــــــــــــــــــاني السمر

دنيا يمتع فيهـــــــــــــــــا السمع والبصر

 

غنيت باسمك فاهتـــــــــــــز الوجود إلى

قدر ضئيل إلى جــــــــــــــــــــدواه يفتقر

 

إلى فتى ليس مجد الــــــــــواهبين سوى

وعي الشعوب إذا استشــــرى بها الخور

 

إلى البطولة يستضـــــــــــــرى بها وهج

حرب المقاديـــــــــــــــر أو يستسلم القدر

 

إلى الصلابة من أجــــــــــل الحياة ترى

الضاحيــــــــن حيث هجير البغي يستعر

 

إلى وريف من الأفيـــــــــــــاء رف على

ما التاث فكر وضـــــــاع الورد والصدر

 

إلى الحسين وهل غيـــــــــر الحسين إذا

يستاف عطــــــــــــر وإذ يستقطف الثمر

 

آمنت أنك حقــــــــــــــــــــــل ما تمنع إذ

فأشبعت ناظـــــــــــــــــري موارة صور

 

يممت يومك أستجلــــــــــــــــى وروائعه

كأن كل سمـــــــــــــــــــــــو يه منحصر

 

ما رمت رائعة إلا وجــــــــــــــــــدت به

أعنة الركب من جدوا ومـــــــــن قصروا

 

هو المدى ميز الشــــــــــــــوط البعيد به

من عبرة وهو فيما يحتــــــــــــــوي عبر

 

يؤذيه أنا دأبنـــــــــــــــــــــــا أن نطالعه

دنياك ، إنــــــــــــــــــــك دنيا ملؤها ظفر

 

لو شئت قلت ، وما زهـــو الفتوح سوى

تهوى الشواهق إذ تــــــــــــــستوبا الحفر

 

لقد رأيتك فيــــــــــــــــــــــها ألف قادمة

حتى لواه ، ومــــــــــــــا ألوت به الغير

 

وماردا زحم الأعصـــــــــــــــــار منكبه

إلا لتخلد ، والــــــــــــــــــــطغيان ينتحر

 

وفكرة تستشف الغيــــــــــب ، ما وهبت

إذا تجعل مــــــــــــــــــــــن لذاته أشر

 

ما ضرها وهي ترجــــــــــــو كل عاقبة

يظن أن الذي فــــــــــــــــــي كأس قمر

 

قد يخدع الوهم سكـــــــــــــــرانا فيجعله

شم إذا ما استحر الخـــــــــــــطب تنتشر

 

أنبئك أن دما أهــــــــــــــــــــرقت ألوية

وجبهة وسموا أو خــــــــــــــنصرا بتروا

 

ولوعة في رضيـــــــــــــــــع أثكلوك به

ورحت وحدك في الميـــــــــــدان تنتصر

 

قذائف قد أدلت مــــــــــــــــــن عروشهم

وثيقة وقعتها باســـــــــــــــــــمك العصر

 

فارو الخلود فما كــــــــــان الخلود سوى

وعاد يبعث فينا اللــــــــــــــــــــذة الخدر

 

مولاي عاد إلى سمـــــــــــــــار مجلسهم

مفهيق صوته كالصخر ينحــــــــــــــــدر

 

وعاد يزأر في النـــــــــــادي الوديع فتى

عصيهم حسبوها الخـــــــــــــــــيل تبتدر

 

يحكي البطولات كالـــــــصبيان إن ركبوا

له الهدير ليروي أنهم هــــــــــــــــــدروا

 

وحوله نفر يـــــــــــــــــروون من خدع

أن تستقر على أعطــــــــــــــــــافه الأزر

 

وهو الذي كــــــــان لا يســطيع من هلع

ولا بحرب فندري كـــــــــــــــيف نعتجر

 

أيام لا نحــــــــــــــــــــن في سلم فيمنعنا

ولا قريش فيحمي رحـــــــــــــــلنا مضر

 

أغراب لا نحن مــــــــــــن قيس فتمنعنا

لهان ، لكنهم ظـــــــــــــــــــل لمن أمروا

 

مشى لنا غرمــــــــــــــاء ، لو بساعدهم

رقص القرود وضـــــــــغط للذي صبروا

 

تقسمونا فإغراء لمـــــــــــــــــن رقصوا

صوت الفتـــــاوى على أفواه ومن زأروا

 

حتى تداركنا كالـــــــــــــــــــ‎رعد منطلقا

عند الخطوب ، فـــــــــــمرحى أيها النفر

 

دوى بها نفر من خيـــــــــــــــــــر قادتنا

ضوء ورفــــــــــــــــرف فتح أبلج نضر

 

فانجاب ليل وولــــــــــــت ظلمة ومشى

تغري النـــــــشاوى أرى أن يؤخذ الحذر

 

لكنني ، وبقــــــــــــــايا الأس ما برحت

والبـــــــــــــــــــوق للنفخ ما ينفك ينتظر

 

فإن ذبذبة (الأنـــــــــــــــواء) ما برحت

بأنهم يهلكــــــــــــــــون الحرث لو قدروا

 

وشيمة النفر المســــــــــــــــعور تخبرنا

باسم الحســــــــــــــــين ليوم الهول يدخر

 

فأججوا الدم عازمـــــــــــــــ‎ا في ترائبنا

أكبادنا وربيـــــــــــــــــــــــعا نبته عطر

 

يا أيها النشء يا نـــــــــــــبعا تبرعم من

صبحا إذا ما ظلام الخــــــــــــطب يعتكر

 

إنا نراك الغذ المــــــــــــــــــرجو نطلعه

كذوبة لــــــــــــــــــــيس في أخلافها درر

 

لا تخدعن بأحـــــــــــــــــــــــلام مزوقة

فيستـــــــــــــــــــجيب له في حلمه الوطر

 

كعاجز لم ينل في يقـــــــــــــــظة وطرا

خــــــــــــــــــــــــوادعا فلماذا ليس تعتبر

 

في كل يوم تلاقي مــــــــــــــــن سرابهم

حتى كأنــــــــــــــــــــــك للتزييف مختبر

 

صبوك في ألف شكــــــــــــل من قلوبهم

إلا يداك وجــــــــــــــــــسرا فوقه عبروا

 

وأشرعوك سلاحــــــــــــــــــا لا تجذ به

حدوا ولـــــــــــــــــــيس لما يحدوا به أثر

 

كم واعدوك (وحادي العـــــيس طال به)

في حين تـــــــنحت من أضلاعك السرر

 

ما زلت تطوي الضلوع الخافقات طوى

حينها كتــــــــــــــــــــائهة يعشو لها نظر

 

فرحت تخبط حينـــــــــــــــا هاهنا وهنا

خصب زهت وسمـــــــــــــاك الثر ينهمر

 

يا نشء عد للحمى الأسمى فأرضك من

تنمى لغير سناه الأنجــــــــــــــــــم الزهر

 

ألست من وهب الليــــــــل الشروق فما

والعدل مــــــــــــــــــ‎ـجتمع ينمو فيزدهر

 

فالروح جامع والأفــــــــــــــــكار جامعة

يفيض بالبـــــــــــــــشر حتى ببسم الزهر

 

مشى ربيعك سمحـــــــــــــــا في غوادقه

في كل دالـــــــــــــــــــــية للمجد معتصر

 

أيام أسكرت الدنيـــــــــــــــــا الفتوح لنا

يا واهب التمـــــــــــــــر لا تحتاجه هجر

 

واليوم تهدى إلــــــــــــــى تشريعنا فكر

محمد واهــــــــــــــــتدى من وحينا البشر

 

متى افترقنا وقد اغنــــــــــــــــى موائدنا

هذي الوفود فما ذنبــــــــــــي إذا سكروا

 

سقيت ذكراك والصـــــــــــــــهباء قافية

رؤاك في جنبات الحــــــــــــــــفل تنتشر

 

وطالعتهم وما أسمى الجـــــــــــــلال بها

من الشموخ جبين شجــــــــــــــــه الحجر

 

هنا يلألئ (يا للنــــــــــــــــــجم) منتصبا

ثغر تشظى عليه العـــــــــــــــــود ينكسر

 

وها هنا يشجب الظــــــــــــــلماء منبلجا

في حين عاف السرى بالدرب من عثروا

 

وها هنا قدم سارت ومــــــــــــا عثرت

صدر يحلي الــــــــــــــعوالي منه مشتجر

 

وها هنا وعليــــــــــــــــــه النبل أوسمة

كفاك تلطم خـــــــــــــــــــــدا كله صعر

 

وها هنا أشرعت مخضـــــــــــــوبة بدم

روح توثب كالــــــــــــــــــــبركان ينفجر

 

وها هنا وهنا من جنــــــــــــاحيك مشت

(وأنت في نشيـــــــــــــــــــــد حالم وتر)

  منها نسجت فلم لا يزدهــــــــــــي نغمي