بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

نحن في هذه اللحظات وفي هذه الأيام كما قلنا في الأسابيع الماضية نعيش مع إخواننا الذين حجوا أتموا فريضتهم ونالوا الرضى من الله سبحانه وتعالى ، ومع الذين احترموا عيد الأضحى واحتفلوا بهذا العيد احتفالاً صحيحاً يرضى الله سبحانه وتعالى نعيش هذه الأيام مع هؤلاء الاخوة في كل مكان وخاصة الذين تشرفوا بزيارة بيت الله الحرام وهنيئاً لهم ذلك خاصة وكان هذه السنة حادث عظيم وله مغزى كبير وهو زيارة سيدنا المرجع السيد محسن الحكيم أدام الله ظله ثم نعيش أيضاً هذه الأيام وهذه اللحظات مع الاخوة المؤمنين الذين احتفلوا وحجوا خلال تاريخنا الإسلامي نعيش مع كل هؤلاء الذين حجوا الذين احتفلوا بهذه الأيام والذين حفظوا هذه الرسالة وحملوا هذه الأمانة حتى وصلت إلى أيدينا وفي طليعة هؤلاء قافلة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في السنة العاشرة للهجرة النبوية إلى السنة التي حج الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم حجة الوداع وكما تعلمون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكما تعلمون رسول الله صل الله عليه واله وسلم في أخر سنة من حياته حج الحجة الأخيرة وكان يعامل هذه السنة وفي هذه الحجة كان يعامل المسلمين معاملة الوداع وكان يؤكد عليهم مسؤولياتهم الجسام وكان يضع اللمسات الأخيرة للشريعة المقدسة وأمر من الله تلك الشريعة التي أتمها في حجة الوداع وكان يقول في مواقف عديدة عند الإحرام وفي منى وفي عرفات وفي المزدلفة كلما كثيرة تعبيراً عن هذه الحجة وهذه السنة ، وهذه السنة سنة وداع رسول الله مع أُمته ، أحكام حجة الوداع موجودة ومسجلة في الكتب ، وفي آخر هذه الحجة حينما خرج من مكة وقصد العودة إلى المدينة خرج من مكة وخرج معه جميع المسلمين الذين حجوا في سنته وفي تلك السنة المسلمون الذين عرفوا أن الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم ، يحج حاولوا كلهم قدر المستطاع أن يحجوا ويزوروا الرسول في هذه السنة فخرجوا مع رسول الله الأكرم صلى الله عليه واله وسلم وفي موكبه من مكة كلهم جميعاً وفي هذه الأيام وهم في الطريق من مكة وصلوا يوم الثامن عشر من هذا الشهر (يعني قبل يوم الغدير بعد غد يوم الثامن عشر من هذا الشهر) وصلوا جميعاً إلى الجحفة ، الجحفة مفترق طرق المسلمين الذين خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ،من الجحفة كان يتفرقون فأهل الشام يتوجهون إلى بلادهم في الطريق وأهل اليمن يسلكون طريقاً آخر ومسلموا العراق بطريق ثالث يسافرون ولكن في جحفة كلهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعددهم حسب تقدير المؤرخين يفوق 10.000 ألف 120.000 ألف كان عدد المسلمين في يوم الجحفة في صحراء واسعة منطقة كبيرة وصل الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم إلى موضع كان هناك غدير من الماء بركة تتجمع المياه فيها في فصل الشتاء وتستعمل المياه في سائر أيام السنة ، هنا وقرب الغدير المعروف بغدير خم اسم الغدير غدير خم هناك نزل وأمر الناس أن ينزلوا ونادوا في الناس للاجتماع يوم حار من أيام الصيف والشمس مشرقة والأرض تحرق الأرجل حتى الكثير من المسلمين الذين ما كان لهم الوسائل الكافية للبس الأرجل ما كان لهم حذاء ما كانوا يتمكنون من الوقوف على الأرض الحارة فكانوا يضعون قسم من ملابسهم تحت أرجلهم من حر الغيظ فوقفوا هؤلاء وعرفوا أن الأمر الذي طلبهم رسول الله صل الله عليه واله وسلم لأجله أمر هام لأنه هنا المفترق الأخير بعد هذا اليوم لا يرون الرسول وان الرسول بعد هذا الشهر جاء شهر محرم وصفر وتوفي الرسول الأكرم صلى الله عليه واهل وسلم في آخر صفر فإذن هذا الاجتماع هو الاجتماع الأخير للمسلمين مع رسولهم وكلام الرسول في هذه المناسبة أهم كلام يمكن أن يودع به رسول أمته في هذا الحر وسط الصحراء ينادي بهم اجتمعوا حسب تفاصيل الآية الكريمة (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) نزلت في مبدأ يوم الثامن عشر من شهر ذو الحجة فالرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم طلبهم هنا تتمكن أن تقول أن هذا الاجتماع كان اجتماعاً عظيماً لإنه في مفترق الطرق جمع المسلمين وهم في طريق عودتهم يودعهم ويقول لهم ( أيها الناس أوشك أن أُدعى فأجيب يعني يقول لهم أنا طُلبت وحانت وفاتي ينعي نفسه واخبركم بأني سوف أفارقكم وداع الرسول اجتماع المسلمين آخر لقاء بينه وبين أمته حتماً الكلام مهم والوصية عظيمة الشخص الذي يريد أن يفارق أهله الكلمة الاخيرة التي يقول لهم الاساسية الجوهرية التي تقيدهم بعد وفاته يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته فإذاً أمر عظيم إذا ترك معناه عدم إبلاغ الرسالة ثم أمر يجب أن يكون الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم فيه مصوناً عن أذى الناس فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس يعني فيه شيء والله يعصمك من الناس فإن العصمة يحتاج الرسول إليها في شيء يمكن يمس أطماع الناس أهواء الناس هناك أناس اسلموا للدنيا وهناك أناس وجدوا أن الإسلام وسيلة لإرضاء مطامعهم وشهواتهم هناك أناس مهيئين حالهم لاستلام الزعامة بعد الرسول ما في شك أن في هذا الموقف يمكن صراحة الرسول ونفس الرسول يجرحهم ويقضي على مطامعهم ويروح ما يحلمون به لمستقبلهم ولهذا بحاجة إلى عصمة الله ، الله يعصمك من الناس ، ما هو هذا الأمر الذي يجمع الناس في هذه الصحراء القاحلة في هذا اليوم الحار الشديد في أخر لقاء ماذا يريد أن يقول حتماً أمر مهم الرواة والمحدثون والمفسرون و أهل الرجال وصحابة الرسول والتابعون بالمئات والألوف نقلوا هذا الحديث ليس موضع شك الحديث من جهة السند فآخر لقاء الرسول مع أمته باتفاق المفسرين والمؤرخين والرواة والصحابة والتابعين هذه الواقعة حدثت من دون تردد والنص الذي ينقله مسند احمد بن حنبل إمام الحنابلة، علم النفس الذي موجود عندنا وفي كتبنا مسألة ما في يختلف فيها أحد ، ماذا قال لهم في هذا اليوم؟ قال لهم بعد أن بلغهم بأنه سوف يموت وأنه نعى نفسه ثم طلب منهم الإشهاد على أداء الرسالة فقالوا اللهم بلا أنت بلغت وأتممت وأكملت وسعيت وما قصرت ثم قال لهم ألست أول بكم من أنفسكم قالوا بلى، ليش قالوا بلى وليش أخذ منهم العهد بأنه أولى بالناس من أنفسهم ؟ لان القران الكريم يقول للنبي صلى الله عليه واله وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم وكلام القرآن كلام الله ولا شك فيه فإذن ألست أولى منكم بأنفسكم ما هو إلا اعتراف بما ورد في القرآن الكريم قالوا بلا لماذا قال هذه الكلمة حتى يلقي الضوء على ما سوف يقول فحينما قالوا بلا أنت أولى بنا من أنفسنا رفع يد علي حتى تبين إبطيهما وقال من كنت مولاه فهذا علي مولاه ثم رفع يديه إلى السماء وقال اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله والناس قالوا آمين . هذه الكلمة المروية المتوافرة في أحاديثنا ماذا انتهوا منه وماذا عملوا سؤالان أُحب أن أجيب عنهما في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة والحديث الطويل والحفلة الكبرى سوف نقيمها بأن الله في نادي الإمام الصادق الأحد الساعة التاسعة فليبلغ الحاضر الغائب .

هذه الأيام الخالدة في تاريخنا ثابتة وباقية تغير العالم وما تغير اليوم جاء الحكام وذهبوا وهذا اليوم باقي الأحوال والظروف والانتخابات والمشاكل لن تجعلنا أبداً أن ننسى هذا اليوم أو نقلل من اهتمامنا من هذا اليوم ، فإنشاء الله تبلغوا الإخوان وتبلغوا ونبلغ الإخوان حتى نجتمع ونتحدث في الغدير ونحتفل في هذا اليوم ونعاهد الله على أننا من الذين سمعنا هذه الكلمة وهذه الخطبة وفهمنا وعملنا ثلاث نقاط سمعنا والمسلمون كلهم سمعوا من دون استثناء الذي يدرس التاريخ واللغة والرواية يسمع صوت الرسول يدوي في مسامعه من كنت مولاه فهذا علي مولاه هذا سمعناه ما معنى قول الرسول صلى الله عليه واله وسلم هل فهمنا فهماً صحيحاً، إنشاء الله هناك من فهم قول الرسول بشكل أو بآخر ، ماذا قالوا ، قالوا أن أمير المؤمنين علي عليه السلام كان بينه وبين فرسان العرب بينه وبين قبائل العرب بينه وبين العشائر بينه وبين العائلات دماء وثارات تقول فاطمة الزهراء عليها السلام في خطبتها كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ثم نقول وحينما طهر طاهر من قريش وحينما أحتدم الأمر قذف بابن عمه في لهباتها .

فاطمة الزهراء تقول أن أمير المؤمنين كان شغلته أنه حينما تعدم الأمور وحينما تشتعل النيران وحينما يطغى جماعة يقذف محمد بابن عمه في هذه النيران المشتعلة فلا يرجع ألا بإطفائها من طبيعة الحال كان هناك بين علي وهؤلاء الذين اسلموا مؤخراً ودخلوا في الإسلام أفواجاً أفواجاً إذا جاء نصر الله والفتح ترى الناس يدخلون في دين الله أفواجا هؤلاء الذين دخلوا في الإسلام افواجاً كيف دخلوا ؟من أول الأمر أو بعدما تركز انتصار محمد صلى الله عليه واله وسلم وتغلبه على أولاد عمه وعلى قريش عرف العرب بأنه ما في فائدة لازم يدخلوا في الإسلام ودخولهم بالإسلام كان بعد تركيز وضع النبي وبعد استقامة وضع الأمة، من ركز ومن أقام دين الله ، توجه رسول الله وشجاعة أمير المؤمنين وحسن قيادته فإذن دخل في المعركة وفي المعارك وفي النيران وفي المشاكل وقتل بأمر من الله فرسان العرب وكبار قريش صحيح لعل القليل من العائلات لم تكن موتورة من علي بن أبي طالب فيقولون هؤلاء الذين أساءوا فهم الحديث الشريف يقولون أن الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم وجد أن الجماعة يكرهون علياً أن الجماعة موتورون لهم ثارات على علي فماذا يعمل وهو في دور الوفاة طلب من الناس أن يحبوا علياً من كنت مولاه فهذا علي مولاه يفسرونه بهذا الشكل يعني من كنت مولاه أنا حبيبه فعلي حبيبه فإذاً المحبة لعلي وعدم كره علي كان معنى قول الرسول الأكرم صل الله عليه واله وسلم ، هذا قولهم يقال في جوابهم المولى معقول أن يستعمل في المحب وأن يستعمل في ولي الأمر والحاكم ولكن هل حب علي فقط كان يقتضي هذه الأهمية البالغة بأن الناس في آخر لحظة يجتمعوا نحن تحت حر الشمس وفوق الأرض التي تلتهب مثل النار فيستمعون بأن آيها الناس أحبوا علياً بعيد أن يكون المقصود من الحديث وهذا ثم الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم في حجة الوداع وفي عرفات قال أن الدماء التي أريقت كلها ذهبت ولا يجوز أن يثأر أحد لأجل الدماء التي أريقت فالإسلام يجب ما قبله والدماء التي أريقت بأمر من الله وبأمر من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولأجل الدفاع عن الأمة ليس فيه ثار وهذه العملية كانت معروفة بين المسلمين ليس بحاجة حتى يقول لهم أحبوا علياً لأن الشخص الذي بالرغم من كل هذه الأحكام لم يحب لن يحب حتى مع الخطبة ، فإذاً قضية الحب والولاء مش هذه مش هذه القضية المهمة التي يجمع الرسول صلى الله عليه واله وسلم الناس لأجلها ثم نحن عرب نفهم اللغة ونؤمن بالقرائن المتصلة والمنفصلة صدر الحديث وصدر الخطبة فيها قرينة على معنى الولي يقول الست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلا قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه القرينة مطبقة وواضحة وليست بحاجة إلى توضيح الست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلا شو معنى أولى بكم من أنفسكم يعني الذي يحبني إذا كان يريد القول من يحبني فليحب علي لماذا قال ألست أولى بكم من أنفسكم فإذن هذا الفهم خاطئ والفهم الصحيح أن معنى المولى نفس المعنى الموجود في صدر الخطبة يعنى ما نفهمه من معنى الآية الكريمة الست أولى بكم من أنفسكم نفس المعنى نفهمه من جملة من كنت مولاه فهذا علي مولاه وهذا معنى عُرف ظاهر يفهمه كل عربي من دون حاجة إلى هذه المناقشات والشبهات الداعية فإذن الفهم الصحيح لحديث الغدر ولخطبة الغدير أن المقام والمركز والمنصب الذي أعطى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوم الغدير بأمر من الله لعلي هو المقام والمنصب والمركز الذي كان له في أيام حياته بنفس الآية الكريمة النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم المعنى الذي نفهمه من قوله تعالى النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم من قوله عليه صل الله عليه واله وسلم من كنت مولاه فهذا علي مولاه يعني الآية الكريمة توسع موضوعها تقول النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وسيلة الرسول وخطبة الرسول تقول علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم بكلمة موجزة هذا معنى الآية شو معنى أولى بالمؤمنين من أنفسهم .يعني يجب إطاعته يعني إذا نفسك تريد شيئاً وعلي يريد شيئاً آخر يجب عليك أن تترك ما تصور لك نفسك وتأخذ بقول علي كما كنت تأخذ بقول محمد من قبل هذا معناه ، ومعناه واضح من دون تردد فإذن معنى الأولوية معنى وجوب الإطاعة فإذن معنى الأولوية نفس المعنى المستفاد منه قوله تعالى أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم نفس المعنى لماذا نفس المعنى أطيعوا الله وأطيعوا الرسول إطاعة الرسول في اجتماع قوله في الأحكام الشرعية لا إن رسول الله قال هذا واجب وهذا حرام اعملوا هذا لأنه واجب واتركوا ذلك الشيء لأنه محرم ، فنحن سمعنا قوله وأطعنا هذا من إطاعة الرسول هذا إطاعة الله لان الأحكام أوامر من الله مش هيك ، نحن ألا نعتقد أن الإسلام دين الله أحكام الشرع إطاعة الرسول فيها إطاعة الله فإذن إطاعة الرسول من معناه إطاعة الرسول في الواجب والحرام معناه إطاعة الرسول في الواجب والحرام معناه إطاعة في الشؤون الولائية في شؤون الحكم في تكوين المجتمع في كيفية التربية هذه معناه إطاعة الرسول وهذا المعنى معنى إطاعة أولي الأمر ولهذا انفصل الآية أطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم إطاعة الرسول واولي الأمر استمرار في الطاعة سامية تاتي لا طاعة الله وفي سبيل تنفيذ اطاعة الله .

هنا احب أن أوضح كلمة المولى حتى ندخل في البحث الثاني نحن فهمنا يا رسول الله ما قصدت بقولك يوم الغدير من كنت مولاه فهذا علي مولاه نحن فهمنا أنك تقصد أن إطاعة الإمام واجبة كإطاعة الرسول صلى الله عليه واله وسلم وأنت أولى بنا من أنفسنا وعلي أيضاً أولى بنا من أنفسنا . ما هو معنى الولاية ؟ ما هو معنى المولى ؟ نفس المعنى المستفاد من قوله تعالى إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهو راكعون . هذا إنما وليكم نفس الآية مستفاد من الآية أولي الأمر منكم وليكم وأُولو الأمر منكم ومولاكم وأولى بكم من أنفسكم ألفاظ مختلفة لمعنى واحد نحن هكذا نفهم وهذا ميزتنا وسر مذهبنا . إذا قلنا نحن نحب علي ما عملنا شيء حب علي لأنه من أهل البيت جزء من الواجب القرآني ، القرآن الكريم يقول لا أسألكم أجرا إلا المودة في القربى، علي من ذات القربى طبعاً فإذاً مودة ذي القربى جزء من الإسلام ومن لا يحب علياً فهو كافر ما في تودد هذه مسألة المحبة والمودة نحن خائفين منها هذا ما حدا ينبش فيها والمسلمون كلهم يحبون آل البيت ولكن الكلام في الولاية والموالية وأولوا الأمر وولي وأولى الناس بأنفسهم منهم هذا النقطة الأساسية هل نحن نعمل بما فهمنا أو لا نعمل؟ القرآن الكريم يقول الله ولي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ، ولي وأولياء ما معناه ، معناه هو آمر الإنسان وناهي الإنسان ودافع الإنسان ومانع الإنسان وباعث الإنسان وزاجر الإنسان الوي المولى المقابل للعدل شو كان دور المولى تصور سابقاً كان بين الناس عبيد وكان بين الناس سادة ، ما مفهوم السيد والعبد؟ المولى والعبد ما هو المفهوم؟ المفهوم أن العبد والأمة كانا يطيعان أمر المولى، يعني إذا اشتغل بالتجارة إذا سلك طريقاً إذا أراد شيئاً إذا تصرف تصرفا أي شيء لازم يكون بأمر المولى يعني محضر نشاط الإنسان مصدر إنطلاقات الإنسان فعل الإنسان وترك الإنسان ومساعي الإنسان العبد كان بأمر من المولى فالعبد كان يطيع المولى وكان يطيع الله سبحانه وتعالى أليس كذلك؟ هذا كان واجب العبد ، المولى كان دوره هذا الدور يريد يقول القرآن الكريم إنكم في عملكم وفي سيركم وفي نومكم وفي يقظتكم وفي جميع تصرفاتكم يجب أن تكونوا مطيعين لله ورسوله ولعلي ما هو معناه؟ يعني أنت إذا جاء في ذهنك وإذا رغبت في شيء لازم تنظر إلى هذا الشيء هل الله ورسوله وأولو الأمر راضين من هذا أو لا؟ إذا كانوا راضين فاعملها وإن لم يكونوا راضين لا تعملها حبيت أو ما حبيت فينا نعمل أو نترك هذا البحث ، نحن سمعنا ما قال الرسول ووعينا فلنعمل ليس أمامنا إلا العمل، العمل في أي شيء يريدك ربك أن لا تخضع لإرادتك ولرغبتك ولأهوائك ولأنانيتك يريدك أن لا تكون لا تكون حراً أمام الله كما نقلت لكم قصة الإمام السادس عليه السلام وبِشر حينما مر الإمام على باب بيته فوجد صوت الأغاني والمغنيات والدفوف وآثار اللهو واللعب معروفة ومنتشرة وصاعدة من البيت فوقف عند الباب وسأل الخادم قال له صاحب هذا البيت هل هو حر أم عبد؟ قال لا يا سيدي هذا حر وله عبيد هو ليس عبداً، وبشر هو مالك هو غني هو مترف قال الإمام نعم لو كان عبداً لما كان يعصي مولاه ثم قرأ الآية المباركة ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ،وذهب. والله سبحانه وتعالى هدا بِشر في هذه النقطة واهتدى بِشر فإذن قضيته التطبيق ، يا أخوان لا يكفينا أن نقول نحن ولينا الله ورسوله والذين آمنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون .

شو يعني وليك الله شو يعني وليك الرسول شو يعني وليك الإمام إذا أنت بدك تأكل، تشرب، بدك تعاشر، تسلك، بدك تتصرف بمقتضى مصالحك وأهوائك تتصرف بمقتضى إرادتك وحريتك ، فما هو الفرق بينك وبين غيرك أن تقول بولاية علي بعد أن كنت أنت والآخرون آمنتم بولاية الله وبولاية رسوله ، ما هو تأثير ولاية الله عليك ما هو تأثير ولاية رسول الله وعلي عليك لا يكفي أن تطبق الواجبات وتترك المحرمات لإن هذا إطاعة الله أين إطاعة الرسول أين إطاعة أولو الأمر منكم ، نحن في علمنا في سيرنا في خطنا في أعمالنا يجب أن ننطلق وأن نستوحي من الولاية وحينئذٍ حياتنا تختلف عن حياة الآخرين وإلا ، طيب علي ولي الله شو بدنا نعمل علي ولي الله 50 ألف مرة قلت اشهد أن علياً ولي الله إذا بلسانك وقلبك ما قال اشهد أن علي ولي الله إذا قلت بلسانك انك ولي الله ومحمد وعلي ولكن يدك ما قالت وليي الله ورسوله إذا سمعك بصرك رجلك قلبك جوارحك ما قالت وليي الله ورسوله شو يعني الولاية بالاسم . أيها الاخوة أنا أقول لكم ولنفسي هنا وهناك بأن الدين بشكل الموجود يعني الدين بالهوية الدين باللسان هذا ليس دين وهذا لا ينفع هذا لن يطلع منه شيء ابداً . مثل ما نعمل ما عم يطلع منه شيء ابداً شو عم يطلع من الدين اليوم شو عم يعمل الدين المصير مصيرك بيدك اليوم أنت تكون غنياً أو فقيراً عزيزاً أو ذليلاً موظفاً أو غير موظف أمن بلدك بيدك مستقبل أولادك بيدك مستقبلك أنت بيدك تجارتك مالك بستانك بيوتك أعراضك وأعراضنا في أيدينا أو يرسم لنا الكفار في العالم أي دين أي كلمة للدين في هذا اليوم نصلى ونصوم هذا مش كلمة الدين كلمة الدين الصحيحة هي إذا قاد الدين حياتك، وأمن الدين مستقبلك، وحفظ الدين عرضك، وكون الدين مجتمعك ورسم الدين خطك وإلا لا يوجد شيء ، نحن عندما هيكل الدين شبه الدين الشبه لا يخيف أحداً، الصورة لن تعمل شيء لازم تطبق في نفسك لا تقول أن الآخرين لن يعملوا شيئاً شو بدي بالآخرين كل واحد منا بدي أسألك أي تحركات تصدر عن الدين غير العادة غير الصلاة والصيام ، تحركات عشيرتك، تأييدك، تنظيرك، خصومتك، محبتك، رزقك، غضبك، خشونتك، أي واحد منها للدين؟ هل تغضب للدين أو لنفسك أو لعائلتك أو تُغضبك لصديقك؟ هل تحب للدين أو تحب لأهلك؟ هنا المشاكل إذا، لن تملك أمر الآخرين إذا نحن نملك أمر أنفسنا نحن لا نملك أمر أنفسنا فلنتدرب ، معنى التدريب نحاول من اليوم خلينا اليوم نمشي عدة خطوات، ونشعر بان وراء هذه الخطوة الله، رسول الله، ولي الله، خطوة خطوة ونزيد حتى نتحول نحن الاقل من المسلمين اليوم لا من هذا يعنى لازم يجري أمر الولاية في وجودنا ،يجب أن تتحول قلوبنا إلى يدى الله، الله ولي الذين امنوا ، لنجعل من الله ولياً ووراء قلبنا ومحركنا في حياتنا هو يدفعنا وهو يمنعنا حينئدٍ يمكن نسمي أنفسنا مسلمين و إلا الدين لعبه وعادة الآن نحن نصلي شوي في ناس يصلون اكثر منا مش لله هذا ومثل بعض في ناس يعملون عبادات شاقة (صوفية ) يعملوا رياضات في ملحدين لله 40 سنة يقف رجل واحد مش سامعين في الهند موجود هذه الأشخاص في ناس يعمل عبادة اكثر منا شو يعني الآن خلص الآن نحن نصلي قديش بدنا نربح جميلة الصلاة الاستجارية سنة واحد 120 ليرة سنة واحدة كلها هذا الاستئجار الأشخاص الذين يموتون ويوصون بالصلاة، الصلاة 100 – 120 ليرة سنة واحدة 50 أو 60 سنة كم يصيروا ؟ هذا هو إسلامنا وديننا هذا هو إسلامنا لازم يكون محركنا وجودنا نحن يجب أن نتغير في الفبركة الإسلامية نحن يجب أن نتحول إلى إنسان جديد، الإنسان المسلم الإنسان الذي يطيع الله ورسوله واولي الأمر . الإنسان الذي يطيع الله ووليه الله ووليه الذين آمنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون انطلاقتنا أفعالنا تنبثق منهم ما هو الإسلام هذا هو التشيع هذا هو الدين هذا هو الولاية وإلا ما في دور الآن أي تحرك من التحركات في العالم ينبثق عن الدين أي موجه في المجتمع أي حضارة في العالم أي تصور في التاريخ أي سيرة من سيرنا أي لبس من ملابسنا ابداً الدين غائب عن حياتنا، غائب عن حياتنا العادية بالمرة، وماشي شبه أشكال وألوان وإذا لم نحول أنفسنا وما كنا بالفعل متحركين في الدين، ليش نحنا نشوه سمعة الدين ليش نحن نمثل الدين تمثيلاً خاطئاً الدين الصحيح أن يتحول كل واحد منا إلى محمد صغير علي صغير ونشتغل ، والطريق غير مسدود أبدا بإمكاننا أن نعمل بالتدريج نحاول نحب جماعة لله نبغض جماعة لله نشتغل شوي لله نؤيد شوي لله نرفع صوتنا شوي لله وهكذا بتدرج بصير مفهوم حديث ، أيها الأخوان في كلام غامض هذا أنا أقول هذا ورسول الله وعلي شو تأثيرهم في حباتنا ، نحن شو عم يعملوا معنا ليش ما نسميهم أولياء شو يعني أولياء حرك بينك الذي يحركك ووليك الله ومحمد وعلي شو الفرق بينك وبين مواطنك الآخر الذي لا يؤمن بولاية علي أو لا يؤمن محمد شو الفرق بين المؤمن بالله وبين المواطن اللبناني الآخر الذي لا يؤمن بالله نمشي مثل بعضنا نلبس مثل بعضنا نأكل مثل بعضنا ندافع بعض نكره مثل بعض نحب مثل بعض شو الفرق فإذن صور وأشباه و أشكال وهذا مش لازم نغذى أنفسنا دجل ندجل احكي عن نفسي كمان حتى لا أكون قليل الأدب معكم نغذى الآخرين بأنه نحن مسلمون والحمد لله، مش هيك كان يقول الأتراك هذا هو يعني العمق الإسلامي، التحرك ، الذي ترى المنكر وتعرف أن الله غير راض حرارة تتردد أولاً قف وجرب ومرن بينما ولو شفت واحد يشتمك بينك وبين الله شوف لوين وصلنا حصل عندنا نوع من الجمود واحد بمجرد ما يسب واحد منا أو يسبب فرد من عائلتنا شوف الدم يسرع في عروقنا ولوننا يحمر ونصيح طالع نازل ونهلك الدنيا هذا هو عملنا، التأثير الصحيح إذا واحد سب الله قدامك، إذا واحد عصى الله أمامك شو تعمل تتغير تشعر بتغير ما في شيء فإذن ما في شيء اسمه إسلام ، ما في حقيقة إسلام سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من الإسلام إلا اسمه وهذا هو الوقت ومن القرآن إلا رسمه القرآن أشكال وخطوط في الكتاب موجود في زاوية الغرفة القرآن ، قال علي أنا القرآن الناطق بدك تكون أنت القرآن بدوا يكون خلقك القرآن عملك القرآن قلبك القرآن حبك لازم هكذا بدو هو ، فإذن نحن أمامنا مراحل ثلاث نسمع خطبة الغدير ونفهم خطبة الغدير ونعمل بخطبة الغدير وحينئذٍ كما يقول تصافحنا الملائكة يوم الغدير من أدرك هذا اليوم عارفاً مؤمناً فقد صافحته الملائكة، متى الملائكة تصافحنا، عندما نصل إلى المحجة البيضاء متى سلكنا وراء علي ، عندما يدخل علي من هذا الباب إلى قلوبنا، عندما يحرك وجودنا ، حين يحرك أيادينا أرجلنا حينئذٍ يكون لنا العز ولا نقول نحن غير قادرين الست قادر على نفسك ابدأ بنفسك بعدين الله بقربها خليني أنا أطبق على نفسي أول شيء وبعدين أطبق على أولادي وبعدين ثق بأنك المنتصر وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله . وفقنا الله وتقبل الله منا والسلام عليكم ..

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *