الشعرُ فيكَ وفي مديحِكَ يصعُبُ
والموتُ من عدّ المناقبِ أقربُ

أطوي الدجى يقِظاً أُعالجُ لوعتي
في القافيات وفي البحور أقلّبُ

و أديرُ طــرفي للسماء بحسرةٍ
يا خالق المختار هبني أكتُبُ

و امْدُدْ ، فإنّ القلبَ عُذِّب بالهوى
وأجلُّ حبٍّ ما له يُتعذبُ

وأجـلّـُـهُ إن كـان حُبُّ “مُحمدٍ”
من للإله بعشقهِ نتقرّبُ

هذا وليدُ النورِ فهو المصطفى
هذا حبيبُ اااهِ هذا الأنجبُ

هذا الذي بلغ العُلى والمُنـتـهى
و دنا إلى الرحمن فهو الأقربُ

هذا الذي خـُلقَ الفسيــحُ بنورهِ
فغدا بكلِّ مجرّة يتشعّبُ

فأنار كلَّ الكونِ “بعضُ” ضياءِهُ
حتى توارى في الضياءِ الغيهَبُ

هذا وما زال القصيدُ مـُـقصّراً
في مدحِ من آثارُهُ لا تنضُبُ

خيرُ الورى طُراً ووجهُ جلالِهِ
ولنورِهِ كلُّ الخليقةِ تُنسَبُ

لِبهاءِ مقدمِهِ البسيطةُ مُهِّدت
ولأجلِهِ رُفِعَ السِّماكُ الأرحبُ

ما كـــان للأملاكِ آدمُ قـبـلــةً
لو لم يكُنْ في صُلبِهِ يتقلّبُ

آبـاءُهُ خـيــرُ الأنـامِ بفـضـلـِـهِ
كلٌّ يبشّرُ بالنبي ويرقُبُ

حـتى تـبـلـّـج للأنــامِ ضِيــاءُهُ
نورٌ وحسنٌ للعقولِ مُسَلِّبُ

نورٌ بغــرّتــه تفــرّع للـهــــدى
“كالشمس إلا أنهُ لا يغرُبُ”

مكنونُ علمِ اااه فـاضَ غديرُهُ
يُملي على علم الزمانِ ويُسكِبُ

خـَلـَعَ الإلهُ على النبيّ جمالَهُ
فغدا “لأحمدَ” كلُّ حُسنٍ يُنسبُ

وأتى الرسولُ مُبلغا،ً ولربهِ
يَهدي، وبالخُلُق الكريم يؤدبُ

يدعو إلى التوحيد والإسلام و
التسليم والنهجِ الذي هو أصوبُ

يُفني الضلال من القلوبِ بهديِهِ
يمحو الظلام بنورِهِ ويُغيّبُ

فأقام شرع الله ديناً قيّماً
بالرغمِ عَن مَن بالنفاقِ تنقّبوا

وتخالَهم دُراً ظواهرُهم، وكالـ
ـشهدِ النقيّ لسانهُم أو أعذبُ

فإذا خلوا لإلهِهِم كشفوا العدا
وة بينهم و على النبي تألبوا

ومضى الزمانُ وغابَ نورُ المصطفى
فاستكبروا وبما أتاهم كذّبوا

خانوا وصيّةُ أحمدٍ بوصيّهِ
وإليهمُ فرضُ الخلافةِ أوجبوا

جُبِلوا على الغدرِ الذّميمِ، وقابلوا
الإحسانَ بالإيذاءِ حيثُ استذأبوا

وتظاهروا بالإثمِ والعدوانِ والـ
إقصاءِ في آل النبي وعذبوا

فتزاحموا و تكالبوا وتطاولوا
وبحقدهم دارُ الجلالةِ ألهبوا

طبعوا عداوتَهُم بخدّ وديعةِ الـ
الهادي وصدرُ الدينِ بغياً خضّبوا

عذراً رسول الله إن نكأ الجرا
ح قصيديَ المتألمُ المُتعذبُ

ما أُنصفوا أبداً ذوي القربى الذيـ
ـن لأجلهم ربُّ الخلائقِ يغضبُ

صُبّت على الآل الكرامِ مصائبٌ
من هولها عرش الجليل مُصوبُ

للحشر حتى يبعث الله الذي
عن آله كل الظلامة يُذهب

الشاعر: حسين عبدالله حمادة
2015م

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *