هل تلوموني ياقوم شرِ بهواه

هذا الكرار أمير المؤمنينا

من بات على فراش النبي محمدٍ

وفداه من الموت اليقينا

زوجه الرسول من فاطمٍ بضعته

اذ رفض قبله الأولينا

هذا لعمري ليس جزافاً

بل كان قبولا من رب العالمينا

من سره المبعوث من لدنه علما

يفتح ألف ألف باب لاينتهينا

هو الوصي يوم خم قد شهد

له الملعون وقال بخ بخ والينا

وللمعجزات سل عن أمره

قد قلع باب خيبر ذاك الحصينا

ومن كلم الثعبان حين أتاه

حين اشتكى من امره ليقضينا

قال سلوا عن شي الا أجيبكم

قبل أن اكون من الفاقدينا

فإني بطرق السماء لأعلم

أكثر وأدرى من طرق الأرضينا

من يطعم الجائع ويأوي اليتيمَ

ويعطف لوجه الله المسكينا

أباتراب بفخره سماه إبن عمه

اذ قال قم ونثر منه الترابيا

علي الذهب والذر المصفى

ولا أرى سواه الا كان تبرينا

باهل طه قوم نجرانٍ

حين دعا فاطمةً وعلي وحسنٍ وحسينا

فنبتهل فيمن حاج من بعد العلمِ

ونجعل لعنة الله على الكاذبينا

اماترضى ان تكون مني بمنزلتي

الا انك لست من النبينا

ولك ولد من عترتي لايجحدهم

الا من كان شقيا ومن الكافرينا

مابهم الا مقتول ومسموم

حتى يُشَك انهم منتجبين معصومينا

ولايبغضك ياعلي الا من خبثت ولادته

أو كان منافقاً من الناصبينا

من تزوج من حوراء إنسية

والحور تعلمُ للدنيا هن لايأتينا

وقعت بنطفة أحمد بأكله ثمرٍ

بالجنة فحول مائها بظهر النبي لتأتتينا

فمن يٌغضِب البتولِ فتصيرُ واجدة

يغضب لها منه رب العالمينا

ولها ملائكة في العليين هي تلعن

من كانت له زهراء من الغاضبينا

أبا حسنٍ قل لطيب ثراك المأتم

وأن أكون لضريحك من الزائرينا

وأكون عند حضرتك واقفاً

وأدعوا فأكون بك من المتوسلينا

النبي مدينة العلم وعلي بابها

فمن أراد العلم فليأت من باب المدينا

ومن اختاره الله في صباه فأعلم نبيه

وقال ادعو عشيرتك الأقربينا

لاينجو بيوم الحشر فرد

وإن اتى من الصالحات من السنين ستينا

ففرض على الخلق مودتكم

وحب آل بيتك الطيبين الطاهرينا

إن توالي علياً فالبجنة ففز

وان شئت والي غيره فتكون من الخاسرينا

علي قسيم الجنة والنار بأمر ربه

وقد أخبر ذلك المبعوث الأمينا

وهل ينجو بيوم الحساب فردٌ

إن لم يكن علياً له من الشافعينا

فله صراط دقيق لايعبره أحدٌ

الا لمن كان في حبه من الموقنينا

ومن يشك في فضله إذ نزلت

آيةً حين تصدق بالخاتم للسائلينا

فسأله النبي من أعطاك له

فأشار بإصبعه له وقد كان من الراكعينا

لم يولد بجوف الكعبة سواه

اذ خصه الرحمن لتكون علامة المرتابينا

وعلي في بطن أمه كان يعلم

بموضع الاصنام فكان يشد القدمينا

قال له بيوم الغدير ألست أولى بكم

فمن كنت مولاه فهذا علي والينا

وعاد من عاده وانصر نصيره

واخذل من كان له بعدي من الخاذلينا

علي مولى لكم من اللطيف أخبرني

بلغ فإن لم تفعل فما بلغت هادينا

وأني قد تركت فيكم كتابا وعترتي

أهل بيتٍ تحت الكساء مطهرينا

وقد جاء جبرائيل متبركاً بدخول

فكان تحت الكساء من الداخلينا

فمن يرد أمر الباري لهو ظالم

وهو في الاخرة في الدرك الاسفل يقينا

أسد الله الغالب علياً بضربته

يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلينا

صاح جبريل من فوقِ لافتى الا علي

ولاسيف الا ذو الفقار يحمينا

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *