” للهِ دِرُّكَ يا حبيبُ، لقد كنتَ فاضلاً ،
تختِمُ القرآنَ في ليلةٍ واحدة ” .
الإمامُ الحسين (ع) ناعيًا “حبيب”

6ـ حبييبُ بنُ مُظَاهِرِ الأسدي ، شيخُ الأنصار

شعر : ميرزا عمران حبيب

رجالٌ لا تخيفهُمُ خُطوبُ
لهم بأسٌ على العادي رهيبُ

على نَهجِ الفِداءِ مَضَوا بعزمٍ
وكلٌ للمنايا مُستطيبُ

بِهِم أقمارُ تَمٍّ مِن شبابٍ
وشِيبٍ زادَهم فخرًا “حبيبُ”

فقَد أبلَى وأوفَى في إباءٍ
وكان لآلهِ نِعمَ الأريبُ

أتى مِن “كربلاءِ” لَهُ رسولٌ
يقولُ : السِّبطُ في البَوغَا غريبُ

يَحوط ُ بهِ العِدَا مِن كلِّ صوبٍ
وليس لَهُ مُعينٌ أو مُجيبُ

فَهشَّ بِوجهِهِ وثنَى عليهِ
وَقَال : ابشِر ؛ فَمَلقَانا قريبُ

وأَخبَرَ زوجَهُ فَرَجتهُ خيرًا
وقالت : لا تُقَصِّر يا حبيبُ

وأَوصتهُ بِأَن يَبقَى نصيرًا
وسيفًا قاصِمَ العادي يُصيبُ

فودَّعَها وسارَ على خَفَاءٍ
مَخَافةَ أن يُلاحِقَهُ رقيبُ

وَجَازَ لكربلا عُسرَ الفيافي
ليلقى الصَّحبَ حالُهُمُ صَعيبُ

وسُرَّ السِّبط ُ والأنصارُ منهُ
وحيوهُ ووجهُهُمُ رحيبُ

وَنالَ مِنَ الحُسينِ عَظيمَ قدرٍ
فمَيسِرةُ الصِّحابِ لَهُ نصيبُ

وحِينَ نَجَا إلى الأعداءِ أوفى
ولم يُوهنهُ عمرٌ أو مَشيبُ

وحاطوه ُ وأردوهُ صريعًا
على الرَّمضاءِ مِن دَمِهِ خَضيبُ

وَقامَ السِّبطُ يَنعَاهُ وَيَدعُو
ليلقَى رَبَّهُ نِعمَ المُثيبُ

فقَد أبلَى وأوفَى باقتدارٍ
فَنالَ نعيمَ جناتٍ تَطيبُ

ألا يا كربلاءُ ضَممتِ رَهطًا

لِفقدِهِمُ القُلوبُ أسىً تذوبُ

19/10/2015

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *