في ذكرى استشهاد أبي السبطين
مولانا الإمام علي بن أبي طالب(ع)

شعر : ميرزا عمران حبيب

الدينُ قد لَبس السَّوادَ وحرًما
وَغَدا لمصرعِ حيدرٍ يبكي دمَا

ونعتهُ كلُ الكائناتِ تحسُّرا
فهو السناءُ لها كما نجمِ السَّما

وهو الذي حازَ المكارمَ والنُهى
وبكلِّ محمودِ الفضائلِ قد سمَا

قتلتهُ أيدي الغدرِ في محرابِهِ
متهجِّدا بصلاتِه ومُسلِّما

فتفجّعت من أجلِهِ كلُ الدّنا
وتصدًع الدينُ القويمُ وهُدًما

بئسا لحقدٍ في النفوسِ ربى بها
ودعا”ابنَ مُلجمِ”أن يَضلَّ ويُجرمَا

حرَم َ الأنامَ عطاءَهُ وبلاءَهُ
وبفقدِه عمً البلاءُ وخيًما

فهو الشجاعةُ في أجلِّ صفاتِها
وببأسِه الإسلامُ عزَّ وأحكما

وهو العدالةُ تاجُها وعمادُها
وبهِ اعتلى الحقُ المبينُ وقدًِما

وهو العلومُ رفيعُها ونفيسُها
فعلى الرسولِ ربَى ومنه تعلَّما

وهو المناقبُ والمحاسنُ كلُّها
جُمعت به وعَلا بها وتسنًما

تبًا لقومٍ قد غوَوا في سعيِهم
فغوى وخاب وصار سعيا آثِما

وجنَوا على الآلِ التقاةِ ببطشِهم
فتجرَّعوا منهم وبالاً أعظمَا

لكنَّما مَا حاقَهم بوصيِّهم
قد كان أقسى بالنُّفوسِ وآلما

ثُكِلوا بمصرعِهِ وجلَّ مصابُهم
وغَدوا بمقتلِه أيامى يُتَّما

ما أظلمَ الجاني على آلِ التُّقى
فالعيدُ صيًرَه عليهِم مأتمَا

تعسًا لهُ فالكرهُ أعمى قلبَه
وبقى سعيرُ الحقدِ فيه مُضرَما

يا سادتي في يومِ فقدِ إمامِنا
نُحي العزاءَ تقرًبا وترحًما

وإليكمُ مِنَّا ولاءً دائما
متجددا مهما الزمانُ تقادمَا


كتبت بتاريخ : 6/7/2015

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *