للهِ سبطُ المصطفى
للهِ عُظمُ أمرِهِ
يُعالجُ السهمَ الذي
أَودى بكلِّ صبرِهِ
مالت به أوجاعُهُ
حتى هوى عن مُهرِهِ
وانشقّت السماء بالحزن على رزءِ الحسين


لهفي له مضرجاً
يَسبَحُ في دماءِهِ
ما رحَموهُ وانثنوا
ضرباً على أعضاءِه
ورَغمَ ما أصابَهُ
ما انفكّ مِن دعاءهِ
فكعبةُ الله هيَ القلبُ عند الحسين


لهفي له فوقَ الهجيـ
ـرِ فاحصاً برجلِهِ
يُجيلُ طرفاً للخِبا
يَبكي ضياعَ رَحلِهِ
وجاءه شِمرُ الخنا
يرفِسُه بنَعلِهِ
وشاهراً حسامَه يسعى إلى قتل الحسين


أمَا درى محمدٌ
ما حَلَّ في حسينِهِ
الشِّمرُ فوق صدرِهِ
والسيفُ في وَتِينِهِ
يَبسُطُ في شمالِهِ
يَقبِضُ في يَمينِهِ
قُم يا رسولَ الله أدرِك مهجةَ القلبِ حسين


حتى رَقى شِمرُ الخنا
بالنعلِ فوق صدرِهِ
أهْوَى عليه سيفَهُ
يضرِبُهُ بنحرِهِ
بمَوضِعٍ قبّلَهُ
محمدٌ بثغرِهِ
مُهَبِّراً أوداجَه حتى فَرى رأسَ الحسين


حُزنٌ بِقلبِ آدَمٍ
أَورثَهُ للقائِمِ
و لوعةٌ ما فارَقت
قلبَ النبيِّ الخاتمِ
و حُرقةٌ في المرتضى
و زَفرةٌ من فاطمِ
والكونُ يبكي ألماً حزناً على رزء الحسين

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *