الكوفة


قال أمير المؤمنين عليه السلام: مكة حرم الله والمدينة حرم رسول الله والكوفة حرمي، لا يريدها جبار يجوز فيها إلا قصمه الله.


وعن أبي جعفر عليه السلام قال: الكوفة هي الزكية الطاهرة فيها قبور النبيين والمرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبياً إلا وقد صلى فيها، وفيها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمة والقوام من بعده وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين.


وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: نعم المدرة الكوفة يحشر من ظهرها سبعون ألفاً، جوههم على صورة القمر.


وقال عليه السلام: هذه مدينتنا ومحلتنا ومقر شيعتنا.


وعن أبي عبدالله عليه السلام قال: تربة نحبها وتحبنا، اللهم ارم من رماها وعاد من عاداها.


وسمع يقول: إن ولايتنا عرضت على السموات والأرض والجبال والأمصار، ما قبلها قبول أهل الكوفة.



وما جاء في مسجد الكوفة وفضله:



وعن أبي جعفر عليه السلام قال: مسجد كوفان روضة من رياض الجنة، صلى فيه ألف نبي وسبعون نبياً، وميمنته رحمة وميسرته مكرمة، وفيها عصى موسى وشجرة يقطين وخاتم سليمان، ومنه فار التنور وبحرت السفينة وهي صرة بابل ومجمع الأنبياء عليهم السلام.


وقال عليه السلام: لو يعلم الناس ما في مسجد الكوفة لأعدلوا له الزاد والراحلة من مكان بعيد، وقال: صلاة فريضة فيه تعدل عمرة.


وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: النافلة في هذا المسجد تعدل عمرة مع النبي صلى الله عليه وآله والفريضة فيه تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وآله وقد صلى فيه ألف نبي وألف وصي.


وعن هارون ابن خارجة قال قال أبو عبدالله عليه السلام: أتصلي الصلاة كلها في مسجد الكوفة، قلت: لا، قال أما لو كنت بحضرته لرجوت أن لا تفوتني فيه صلاة، قال وتدري ما فضله قلت: لا قال ما من عبد صالح ولا نبي إلا وقد صلى في مسجد الكوفان حتى أن رسول الله صلى عليه وآله لما أسري به قال له جبرئيل عليه السلام أتدري أين أنت الساعة يا محمد قال: لا قال: أنت مقابل مسجد كوفان، فقال استأذ ربك حتى أهبط فأصلي فيه، فاستأذن فأذن له، فهبط فصلى فيه ركعتين، وإن الصلاة المكتوبة فيه تعدل بألف صلاة، وأن النافلة فيه تعدل بخمسمائة صلاة، وأن مقدمه لروضة من رياض الجنة، وأن ميمنته روضة من رياض الجنة، وأن مسيرته روضة من رياض الجنة، وأن مؤخرة روضة من رياض الجنة، وأن الجلوس فيه بغير صلاة ولا ذكر لعبادة، ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبواً.


وعن أبي عبدالله عليه السلام قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو في مسجد الكوفة فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فرد عليه السلام، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فرد عليه السلام، فقال: جُعلت فداك إني أردت المسجد الأقصى فأدرت أن أسلم عليك وأُودعك، فقال أي شيء أردت بذلك، فقال الفضل جُعلت فدال قال: قبع راحلتك وكل زادك، وصل في هذا المسجد فإن الصلاة المكتوبة فيه حجة مبرورة والنافلة عمرة مبرورة، والبركة منه اثنى عشر ميلاً، يمينه يمن ويسراه مكر، وفي وسطه عين من دهن وعين من لبن وعين من ماء شراباً للمؤمنين وعين من ماء طهور للمؤمنين، منه سارت سفينة نوح وكان فيه نسؤ ويغوث ويعوق، وصلى فيه سبعون نبياً وسبعون وصياً، وأنا أحدهم، وقال بيده في صدره ما دعى فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلا أجابه الله وفرج عنه كربه.



ومن البقع أيضاً التي خصها الله بالفضل في الكوفة مسجد سهيل المعروف بالسهلة:


عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبدالله عليه السلام أو عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له: أي بقاع الأرض أفضل بعد حرم الله عز وجل، وحرم رسوله صلى الله عليه وآله فقال الكوفة يا أبا بكر هي الزكية الطاهرة، فيها قبور النبيين والمرسلين، وقبور غير المسلمين، والأوصياء الصادقين، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبياً إلا وقد صلى فيه، ومنها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه، والقوام من بعده، وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين.


وعن على بن حسان عن عمه عبدالرحمن بن كثير عن أبي عبدالله عليه السلام قال سمعته يقول لأبي حمزة الثمالي: يا أبا حمزة هل شهدت عمي ليلة خرج، قال: نعم، قال: نعم، فهل صلى في مسجد سهيل، قال وأين مسجد سهيل لعلك تعني مسجد السهلة، قال: نعم، أما أنه صلى فيه ركعتين ثم استجار الله بيت إبراهيم الذي كان يأتي منه إلى العمالقة، وفيه بيت إدريس الذي كان يخيط فيه، وفيه مناخ الراكب وفيه صخرة خضراء فيها صور الأنبياء وتحت الصخرة الطينة التي خلق الله عز وجل منها النبيين، وفيها معراج وهو الفاروق الأعظم موضع منه وهو ممر الناس وهو من كوفان، وفيه ينفخ في الصور وإليه المحشر يحشر من جانبه سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب أولئك الذي أفلح الله حججهم وضاعف نعمهم فإنهم المستبقون الفائزون القانتون يحبون أن يدرأوا عن أنفسهم المفخر، ويحلون بعدل الله عن لقائه وأسرعوا في الطاعة، فعملوا وعلموا أن الله بما يعملون بصير، ليس عليهم حساب ولا عذاب، يُذهب الضغن يطهر المؤمنين، ومن وسطه سار جبل الأهواز وقد أتى عليه الزمان وهو معمور

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *