قـــــــــم


عن الصادق عليه السلام، قال: حدثني أبي عن جدي عن أبيه عليه السلام، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما أسري بي إلى السماء حملني جبرئيل على كتفه الأيمن فنظرت إلى بقعة الأرض الجبل حمراء، أحسن لوناً من الزعفران وأطيب ريحاً من المسك، فإذا فيها شيخ على رأسه بُرنس، فقلت لجبرئيل ما هذه البقعة الحمراء التي هي أحسن لوناً من الزعفران وأطيب ريحاً من المسك، قال بقعة شيعتك وشيعة وصيك علي عليه السلام، فقلت: من الشيخ صاحب البُرنس، قال إبليس، قلت: فما يريد منهم قال: يريد أن يصدهم عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ويدعوهم إلى الفسق والفجور، فقلت: يا جبرئيل أهو بنا إليهم، فأهوى بنا إليهم أسرع من البرق الخاطف والبصر اللامح، فقلت: قم يا ملعون، فشارك أعداءهم في أموالهم وأولادهم ونسائهم، فإن شيعتي وشيعة علي ليس لك عليهم سلطان فسميت قم.


وروي عن عدة من أهل الري أنهم دخلوا على أبي عبدالله عليه السلام وقالوا نحن من أهل الري، فأعاد عليه السلام الكلام، قال ذلك مراراً وأجبه عليه السلام بمثل ما أجابه به أولاً،ثم قال عليه السلام: إن لله حرماً وهو مكة، وأن لرسوله صلى الله عليه وآله حرماً وهو المدينة، وأن أمير المؤمنين عليه السلام حرماً وهو الكوفة، وأن لنا حرماً وهو بلدة قم، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة فمن زارها وجبت له الجنة قال الراوي وكان هذا الكلام منه عليه السلام قبل أن يولد الكاظم.


وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: محشر الناس كلهم إلى بيت مقدس، إلا بقعة بأرض الجبل، ويقال لها قم، فإنهم يحاسبون في حفرهم ويحشرون من حفرهم إلى الجنة، ثم قال: أهل قم مغفور لهم، قيل: فوثب الرجل قال: يا بن رسول الله، هذا خاصة لأهل قم، قال: نعم ومن يقول بمثل مقالتهم.


وعنه عليه السلام قال: تربة قم مقدسة وأهلها منا نحن منهم، لا يريدهم جبار بسوء لا عجلت عقوبته نار جهنم.


وقال عليه السلام: قم بلدنا وبلد شيعتنا مطهرة مقدسة قبلت ولايتنا أهل البيت لا يريدهم جبار بسوء إلا عجلت عقوبته، ما لم يخونوا إخوانهم، فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم جبابرة سوء أما أنهم أنصار قائمنا ودعاة حقنا ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم أعصمهم من كل فتنة ونجهم من كل هلكة

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *