فصاحته وبلاغته عليه السلام


ربي الحسين عليه‏السلام بين رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله أفصح من نطق بالضاد و أمير المؤمنين عليه‏السلام الذي كان كلامه بعد كلام النبي صلى‏الله‏عليه‏وآله فوق كلام المخلوق و دون كلام الخالق و فاطمة الزهراء التي تفرغ عن لسان أبيها صلى‏الله‏عليه‏وآله فلا غرو إن كان أفصح الفصحاء و أبلغ البلغاء و هو الذي كان يخطب يوم عاشوراء و قد اشتد الخطب و عظم البلاء و ضاق الأمر و ترادفت الأهوال فلم يزعزعه ذلك و لا اضطرب و لا تغير و خطب في جموع أهل الكوفة بجنان قوي و قلب ثابت و لسان طلق ينحدر منه الكلام كالسيل فلم يسمع متكلم قط قبله و لا بعده أبلغ في منطق منه و هو الذي قال فيه عدوه و خصمه في ذلك اليوم: ويلكم كلموه فإنه ابن أبيه و الله لو وقف فيكم هكذا يوما جديدا لما انقطع و لما حصر.

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *