مناقبه وفضائله


)أحدها( العلم: في كشف الغمة عن الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه معالم العترة الطاهرة عن الحكم بن عتيبة في قوله تعالى إن في ذلك لآيات للمتوسمين قال كان و الله محمد بن علي منهم و يأتي قول أبي زرعة لعمري إن أبا جعفر لمن أكبر العلماء.و عن أبي نعيم في الحلية أنه سأل رجل ابن عمر عن مسألة فلم يدر ما يجيبه فقال اذهب إلى ذلك الغلام فسله و أعلمني بما يجيبك و أشار إلى الباقر عليه‏السلام فسأله فأجابه فأخبر ابن عمر فقال إنهم أهل بيت مفهمون.
و في حلية الأولياء : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي ميمون حدثنا أبو مالك الجهني عن عبد الله بن عطاء ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند أبي جعفر لقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلم.
و في إرشاد المفيد : أخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن محمد حدثني جدي حدثنا محمد بن القاسم الشيباني حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي عن أبي مالك الجهني عن عبد الله بن عطاء المكي ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين و لقد رأيت الحكم بن عتيبة (2) بالمثناة الفوقية ثم الموحدة مصغرا. مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه. و في تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي قال عطاء ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند أبي جعفر لقد رأيت الحكم عنده كأنه عصفور مغلوب.قال يعني بالحكم : الحكم بن عتيبة و كان عالما نبيلا جليلا في زمانه )اه( و قد روى ذلك عن عطاء كما سمعت أما أبو نعيم و المفيد فروياه عن عبد الله بن عطاء كما سمعت و كذا محمد بن طلحة في مطالب السؤول .و يكفي في ذلك تلقيبه بباقر العلم كما مر، و اشتهاره بهذا اللقب بين الخاص و العام في كل عصر و زمان.و في مناقب ابن شهرآشوب قال محمد بن مسلم سألته عن ثلاثين ألف حديث .
و روى المفيد في الإختصاص بسنده عن جابر الجعفي : حدثني أبو جعفر سبعين ألف حديث لم أحدث بها أحدا أبدا.و قال المفيد لم يظهر عن أحد من ولد الحسن و الحسين عليهماالسلام من علم الدين و الآثار و السنة و علم القرآن و السيرة و فنون الآداب ما ظهر عنه إلى آخر ما ذكره و سيأتي ذكر من أخذ عنه من عظماء المسلمين من الصحابة و التابعين و الفقهاء و المصنفين و غيرهم.و قد أخذ العلماء عنه و اقتدوا به و اتبعوا أقواله و استفادوا من فقهه و حججه البينات في التوحيد و الفقه و الكلام

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *