طواغيت عطره


عاصر (ع) سبعة من طواغيت عصره ، خمسة من طواغيت الأمويين وهم الأخيرون وأثنان من طواغيت بني العباس . والخمسة الأخيرون من بني أمية الذين عاصرهم الإمام الصادق (ع) فاولهم هشام بن عبدالملك الذي استشهد الإمام الباقر(ع) وبدات إمامة الصادق (ع) في عهده ، وبعده الوليد بن يزيد بن عبدالملك ، ثم إبن عمه يزيد بن الوليد ، وأخيه إبراهيم بن الوليد ، ثم أبن عم أبيهما مروان بن محمد المعروف بالحمار الذي كان اخر ملوك بني امية ، وقد انتهى عهد مروان بمقتله وبانتصار بني العباس ، وبدء الحكم العباسي سنة 132من الهجرة النبوية المباركة .


أما طاغيتا بني العباس اللذان عاصرهما الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) ، فأولهما مؤسس الدولة العباسية ، وهو أبو العباس عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن (عبدالمطلب ع ) ، والجد الأخير الذي انتسبوا إليه ، أي العباس بن عبدالمطلب هو عم النبي (ص) وعم أمير المؤمنين علي (ع) .
ولُقب اول ملوك بني العباس بالسفاح لفرط جوره وظلمه وكثرة ما سفح من دم وقتل من الناس الكثيرين وقد دام حكمه أربع سنوات وثمانية أشهر .


اما الطاغية الثاني الذي عاصره الإمام الصادق (ع) بعد السفاح فهو أخوه أبو جعفر المنصور الذي كان أسمه عبدالله أيضاً وكان له لقب اخر وهو الدوانيقي ، نسبة ألى الدوانيق ( الدوانيق جمع دانق ، وهو اصغر جزء من النقود في عهده) ، لأن ابا جعفر كان ، ولفرط شحه وبخله وحبه للمال ، يحاسب حتى على الدوانيق ، وكان استشهاد الإمام الصادق (ع) في السنة العاشرة من حكم ابي جعفر المنصور الذي استمر أثنتين وعشرين سنة إلا شهراً واحداً .

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *