يا قبر طوس جذبت الحبر من قلمي ***** فسال عذب قصيدي من وريد دمي


يلاقح الحبر دمي في سريرته  ******** كساعة الأنس بين الزج والحرم
فأورثا بعد أنس طاب موطأه ********* قصائدا عمت الأرجاء بالكحم
تكاثرت في ربوع الأرض باسطة ********  در البيان بديباج من الكلم
وحلقت بين أسماع الورى طربا ******** تهوي القلوب لها من روعة النغم


صوت تصبب من دقات خاطرتي ******** وجاوز الصدر يدوي عابرا بفمي
له رنين بأوتار النفوس إذا ******* ما سال من عبق الأرواح والنسم


ما الناس إلا عقولا تحتوي فكرا ******** توحي إلى ألسن للنطق بالكلم


فإن حوت فكرة الأخيار انسكبت ****** على اللسان وصار القول بالحكم


وإن حوت فكرة الأشرار انتقلت ******** إلى اللسان وصيب القول بالورم
ما قال يوما هراءا هب باطله ********* مع الرياح لترميه إلى العدم


بل إنه قد غدى فخرا حسدت به ********** إذ أنه طار بي في ذروة القمم
وأي فخر أنا قد كنت أملكه ********** لولا ولائي لأهل البيت من قدم


حتى جرى الشعر من فيض الولاء لهم ****** وقد كساني من القرنين للقدم
بمدحة لبني الكرار أنثرها ******** في كل حفل على جمع من الأمم
لهم لهم ليس إلا ما ارتضت بدلا ******** إذ أنهم سادة الإحسان والكرم
تهمت بالعشق بهتانا وسخرية******** لغيرهم بالدعاء جاء من ظلم
وإن أتت مدحة يوما لغيرهم ******* فإنها مدحة الخلان لم تدم
فلابن موسى أتيت اليوم ممتدحا******** أتلو القصيد وقلبي تاه بالهمم


هم همى الدمع من عيني لسطوته ********** وفار صدري بنيران من ألألم


 

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *