الشيخ أحمد الإصبعي


الشيخ الفاضل الأسعد الشيخ أحمد ابن الشيخ أحمد محمد بن عطية الإصبعي البحراني لم أقف له على ترجمة في كلام أحد من أصحابنا ولعله لعدم اتصال أحد منهم برواية عنه لا يذكرون غالباً لا مشائخ الإجازة المراية وأهملوا أكثر العلماء الذين ليس لهم اتصال بالسند وربما ذكروا الشاذ والنادر من غيرهم بالعرض ولم أقف على من ذكره سوى شيخنا الشيخ يوسف في كتابه الكشكول في المكاتبة التي صدرت منه لتلميذه العالم الرباني الشيخ صلاح ابن العلامة الشيخ علي بن سليمان القدمي وكفاه هذا الكتاب فضلاً وعلماً وأدباً ونبلاً الذي تصدر لشرحه في كتاب مستقل بعض العلماء السادة من توبلي السيد علي ابن السيد حسين الأديب اللغوي وقد كانت هذه المكاتبة في أعلى طبقات البلاغة نثراً وشعراً ويكفيه أيضاً تلمذ مثل الشيخ صلاح الدين المزبور عليه ووصف الشيخ يوسف له بالشيخ الفاضل الأمجد ولا بأس بنقل ذلك الكتاب لما فيه من البلاغة والأدب لأن كتابنا هذا كتاب اعتبار وكمل وأدب.


قال الشيخ يوسف المذكور في الكتب المزبور: هذا كتاب أرسله الشيخ الفاضل الأمجد الشيخ أحمد ابن المرحوم الشيخ محمد بن عطية البحراني الإصبعي لجناب الشيخ الكامل العلامة الشيخ صلاح الدين ابن العلامة الشيخ علي بن سليمان  البحراني القدمي وكان الشيخ صلاح الدين المذكور في صغره يقرأ علي الشيخ أحمد المزبور فعذله قوم معاندون للشيخ أحمد عن درسه عليه وقراءته لديه وقالوا كيف يجوز أن يتقدم المفضول على الفاضل  أم كيف يجوز أن يسود الناقض على الكامل؟ فتأخر الشيخ كمال الدين عن ملازمته وترك مباحثته وممارسته فكتب له الشيخ أحمد عاتباً عليه وناصحاً إليه فلما وصل الكتاب للشيخ صلاح الدين رجع إلى ما كان عليه من الدرس على الشيخ أحمد المذكور والمباحثة وترك قول العاذلين والمناقشة وقد شرحه السيد الشريف السيد علي ابن السيد الشريف الفروسي السيد حسين العلامة المشهور الكتكاني التوبلي البحراني.

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *