حورية الأنس


 


 


 








1- الشمسُ لا تُضارُ في عُلاها  ‍
2- ولا الغرابيلُ وإنْ تراصَت  ‍
3- فاطمةُ الزهراءِ بِضعُ أحمدٍ  ‍
4- تفاحةُ الفردوسِ زوجُ حيدرٍ  ‍
5- أنوارُ عرشِ اللهِ وجهُ فاطمٍ  ‍
6- وينتشي القلبُ برجعِ اسمِها  ‍
7- حوريةُ الأنسِ التي تحدثتْ  ‍
8- وأشرقت ساجدةً بمنزلٍ  ‍
9- منارُ شرعِ اللهِ دارُ أحمدٍ  ‍
10- برحبةِ الدينِ على التُقى نمتْ  ‍
11- ريحانةُ الهادي وكوثرُ العُلى  ‍
12- أُمُ أبيها وبهِ تمثلتْ  ‍
13- قالَ رسولُ اللهِ عنْ بارِئهِ:  ‍
14- يغضبُ ربُّ الناسِ إذْ ما غضبتْ  ‍
15- أذهبَ عنها الرجسَ في مُحكمِهِ  ‍
16- أوصى بها المختارُ في صِحابهِ  ‍
17- كذاك َ أجرُ دعوتي بِبرِها  ‍
18- شتانَ ما أوصى وما قاموا بهِ  ‍
19- كمْ كابدتْ فاطمةُ منْ غِصصٍ  ‍
20- قدْ أضرموا النارَ ببابِ دارها  ‍
21- وحرَّقوا البابَ الذي يطرقهُ  ‍
22- وأنبتوا المسمارَ حيثُ دافعتْ  ‍
23- ما البابُ ما الجدارُ ما جنينُها  ‍
24- ما الذكرُ ما الكرارُ ما أولادُها  ‍
25- للهِ صبرُ حيدرٍ لِما جرى  ‍
26- صاحت بهمْ إذْ خرجوا ببعلها:  ‍
27- وأعلنتْ ظُلامةَ القومِ لها  ‍
28- ما برحتْ معلولةً سيدتي  ‍
29- فارقتْ الدنيا بكسرِ ضلعِها  ‍
30- ما صفحتْ عن شانئٍ ولمْ تزلْ  ‍
31- بكى وليُّ اللهِ في تغسيلِها  ‍
32- ويسمعُ الأنينَ عندَ قبرها  ‍
33- هذا مثالُ الطُهرِ يا أولي النُهى  ‍
34- ويا فتاةَ الخيرِ نهجُ فاطمٍ  ‍
35- فـاتخذيها أسـوةً صــالحةً      ‍
36- تعلمي منها وكوني قُدوةً  ‍
37- اتبعي الشرعَ وخالفي الهوى  ‍
38  – تمثلي الزهراءَ في فروضها  ‍
39- لعلَّ ربَ الكونِ يومَ حشرنا  ‍


  أنَّ الضريرَ قطُّ لا يراها
  ْتملكُ أنْ تحدَ منْ سناها
  أنى سِراجَُ الكونِ منْ بهاها
  نجومُ آلِ البيتِ في سماها
  والمسكُ والكافورُ منْ شذاها
  زقزقةُ الطيورِ في غِناها
  وأمِها منْ قبلُ أنْ تراها
  ضمَّ كتاباً منزلاً وطه
  منْ زغبِ الوحيِ على ثراها
  أكرِمْ بها والمصطفى رعاها
  هذا كِساهُ لمْ يُظلْ سِواها
  حبَتهُ عطفاً قدرَ ما حباها
  إنَّ رِضا الرحمن منْ رِضاها
  ويصطلي شانؤها لظاها
  سادتْ نساءَ الخلقِ في تُقاها
  وقال: يجفو الحقَ منْ جفاها
  مودَّةُ القُربى يكنْ جزاها
  بعينِ ربِّ الخلقِ ما عراها
  منْ قومها مُذْ فارقتْ أباها
  واقتحموا ولمْ تضعْ رداها
  سيدُ خلقِ اللهِ لو أتاها
  واسقطوا المُحسِن منْ حشاها
  ما السوطُ ما الحُمرةُ ما دماها
  ما النارُ ما وإنْ وما تلاها
  والسيفُ والقميصُ في إزاها
  خلوا ابن عمي ، وعلا نِداها
  ينطقُ للحشرِ فمٌ صداها
  مما جنوا ولمْ يطُلْ بقاها
  مظلومةً قدْ كظمتْ عناها
  كيفَ وهمْ قدْ منعوا عزاها
  بكفهِ قدْ جسَّ منْ أذاها
  بروضةِ البقيعِ منْ نحاها
  اجتهدوا كيما نصلْ مداها
  مَحِجَةٌ تُفضي إلى لِقاها
  لا لنْ تضِلي فاتبعي خُطاها
  واسترشدي منْ نسلها هُداها
  السوءُ في النفسِ وفي هواها
  وفي تُقاها تُثبتي وِلاها
  يُطعمُ من شايعها جناها



  2007م

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *