أعداء الشعوب


 


بقلم: عبد الله المدني


 


تلك هي بضاعتهم .. وطنيون شرفاء، أصحاب مبادئ .. كوكبة من الألفاظ والألقاب يغدقونها على بدون حساب علها تزيل النقص الذي يشعرون بوجوده في كيانهم.


 


تلك هي بضاعتهم إغراق أنفسهم المريضة بكل ألفاظ الشرف والخلود والتقدمية، ونعت من لا يسير في فلكهم بالرجعية والإمبريالية والعمالة للغرب ولأمريكا، أما عمالتهم هم لروسيا، للصين، لحلف وارسو، للمعسكر الشرقي، فهي وطنية وتقدمية وثورية.


 


تلك هي بضاعتهم .. وضع المشانق وخنق الحريات ومحاربة الأديان، وإشاعة الجنس، وتفتيت الأسرة والمجتمع عندما يسيطرون على وطن من الأوطان.


 


وفي البحرين البلد العريق في عروبته و إسلامه، كان يصعب عليهم أن يظهروا أنفسهم على حقيقتهم حتى أمام مؤيديهم والمنخدعين بوطنيتهم، فاستتروا وراء منظمتين سريتين: (الجبهة الوطنية) و (الجبهة الشعبية)، وهذه الجبهة الأخيرة التي أتيحت لها الظروف أن تقوم بأعمال التخريب وإشاعة الرعب والدمار في أجزاء من سلطنة عمان. وعندما استولت لفترة من الزمن على مدينة وجبل رخيوت وقبل أن تسترد السلطات العٌمانية المدينة من المخربين من الجبهة الشعبية عقدت الجبهة التي تطلق على نفسها اسم (الجبهة الشعبية لتحرير عُمان والخليج) مؤتمراً في جبل رخيوت وأعلنت في هذا المؤتمر عدة قرارات إليك بعضها:


 


·        تؤمن الجبهة الشعبية لتحرير عُمان والخليج العربي بالماركسية عقيدة ومبدأ.


·        تؤمن الجبهة بانتزاع الملك الفردي، مهما كان قدره وحجمه، ونقله إلى الملك الجماعي، واعتباره كسباً شعبياً.


·        تعمل الجبهة بكل وسائل التوعية والإقناع على تشويه الدين وتحرير الإنسان منه.


·   يمنع التزاوج بالطرق التي تسمى قديماً شرعية، واستبدالها بورقة عمل أو مذكرة يصدرها مسؤول الفرقة القريبة من الراغبين بالتزواج.


·   حث الشباب من الجنسين على الاختلاط والنوم معاً وان يتخذ الولد لنفسه الفتاة التي يرغب بالنوم معها دون إجبارها، وتسمى الفتاة (رفقية) والشاب (رفيق).


·        إلغاء الاهتمام بالقسم القديم –القسم بالله أو على الكتاب- واستبداله بالقسم بالشرف والمعتقد.


·   أن لا تخفى الزوجة أو الرفيقة جميع ما تسمعه من أسرار زوجها أو رفقيها وأن تقوم بتبليغه في حال وقوعه إلى أقرب مسؤول في الفرقة.


·   أخذ الأولاد الذين هم في سن العاشرة وما فوق، وكذلك البنات من ذويهم إلى المعسكرات التي تحددها الجبهة تحت اسم التعليم ومكافحة الأمية، وعقوبة الاعتراض (الإعدام).


·        مراقبة المصلين واستنتاج مشاعر الناس عن طريق محادثتهم (لتصفية) الذي يثبت شغفه بما يسمى قديماً بالدين.


·   أخذ الزوج أو الزوجة من لدن زوجها بدون أخذ موافقته أو رضى الطرف الثاني عند الحاجة، أو عندما يطلب المسؤول ذلك.


·   يبطل المسؤول أي زواج قديم جرى على المراسيم الشرعية السابقة واعطاء المرأة التي ترغب بالطلاق ورقة دون ذكر الطلاق من الرجل، والمعترض (يعدم).


 


فتلك هي حقيقتهم…عرفهم المواطن العربي في البحرين وفي الخليج العربي وفي كل قطر عربي، كشفهم وعراهم على حقيقتهم، وعرف فيهم عدواً للإسلام، عدواً لكل الملل الخيرة… عرفهم ملحدين، شيوعيين، ماركسيينن سفاكين، أعداء الله وأعداء الشعوب مهما تستروا بالبراقع وتفننوا في أسماء الجبهات.

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *