إجابت الدعوة


 


هـــا قــــد أتـــانـــي هـــاتـــفٌ نـــادانـــــي
يــا شــاعــراً حــتــى تــركــتُ مــكــانــي
مــتــوجــهــاً نــحـــــوَ الــنــداءِ بــلــهــفــةٍ
وإذا بــــــهِ مــــتــــبــــســــمٌ ودعــــانــــي
إنــــا نــــريــــدكَ لـلــمــحــافــلِ مـــادحــاً
أبــنــاءَ طـــه الــمــصــطــفــى الـعـدنـانـي
فـــأجـــبـــتـــهُ إنـــي إلـــيـــكـــم قـــــــــادمٌ
ورددتُ بـــابـــي راجـــعـــاً لــمــكـــانــــي
وجــلــســتُ أنــظــرُ لــلــفــؤادِ مــخــاطـباً
هــــيـــا فـــــؤادي مــــدنــــي بـــمـــعـــان
فــأجــابــنـي: الــوقــتُ ضـاقَ وشــــاكـنـي
يــا صــاحــبــي مـــاذا أقـــولُ عــســانــي
فنـــظـــرتُ مــتــجــهـاً بـقــولٍ صــاخــبٍ
يــا عـــدتـــي مــــــا عـــدتــكَ الــخـــذلان
وغـضـبـتُ حـتـى قـد صـفـعـتُ بـمـكـتـبـي
فــانــهــالـــتِ الأوراقُ فـــــي أحـضـانــي
سـقـطـتْ عـلـى الأوراقِ مـحـبـرتـي وهـل
نــفــعَ الــتــعــصــبُ أو تـــراهُ دهـــانــــي
نــعـــم الـتـعـصـبُ فــادنـي فــي مـحـنـتـي
وأعــانــنــي فـــي ورطــتــي ومــكــانـــي
كـيـفَ الـسـؤالُ مـن الـحـنـاجــرِ يــعــتـلـي
الـــردُ مـــكــتـــوبٌ عـــلـــى الــكــثــبـــان
صـبـغَ الـبـيـاضَ الأســودُ الــعــالـي الــذي
مــن لــونــهِ أصــبــحــتُ مــنــهُ أعـــانـــي
ورفــعــتُ أوراقــي نـــظـــرتُ بــــدهــشــةٍ
كُــتــبَ الــقــريــضُ مــنــاســبــاً لـبـيـانـي
إقــرأ عــلــى تــلـكَ الـمـحــافــلَ مــاتــرى
وانــشــرهُ حــبــاً لــلــنــبــي الــعــدنــانــي
واكـتـب بـأنَّ الــشــعــرَ نــســجُ مــعــــذبٍ
فــي حــبِ مــن ســادوا الــبــريـه بــشــان
الـحـبـــرُ يـبـعـثُ لـلـهـــــواةِ تــــحــــيـــــةً
مـــــمـــزوجـــةً بـــالــــوردِ لـــلإخــــوان

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *