الحسين و العباس
نادى الحسينُ بدمعةٍ و بكاءِ
و أسى الفؤادِ لشدّةِ الأرزاءِ
يوم ٌبه أضحى الحماة بكربلا
قتلى و ما بلّوا الحشى بالماء
و أشدُّها وقعاً و أعظمُ ماجرى
فقدُ الحسينِ لكافلِ الحوراء
لما رأى العباسَ يسبحُ بالدما
أهوى عليهِ بصرخةٍ و نداء
أأُخيّ يا درعي إذا حَمِيَ الوغى
أو دارتْ الأعداءُ صوْب َخبائي
آه كسرتَ الظهرَ مني و العدى
شمتت ْو أنتْ موزّعُ الأشلاء
قمْ للخيامِ فما مكوثك بالثرى
حتى تُرو ّي رُضّعي و نسائي
إنْ كنتَ أزمعتَ الرحيل َمجدلا
مَنْ ذا يساعدني على أعدائي
و إذا وقعتُ مِنْ الجواد ِمعفّرا
مَنْ ذا يُسليني على الرمضاء
فأجابَه و الدمعُ يَذرفُه أسىً
و الصوت ُأضعفَه لظى الأحشاء
أ أُخيَّ عدْ نحوَ الخيامِ وخلني
و شجاي في قلبي لشق ِسقائي
قلْ للتي كانت تؤمّلُني و ما
وفيّتُها وعدي بجودِ الماء
إني ملئتُ الجودَ لكنّ القضا
منعَ الرجوعَ و حال بين خبائي
و لزينب ٍقلْ يا حبيب َمحمدٍ
قولي وعذري عن جميلِ وفائي
أُختاه إن السهمَ أعمى ناظري
و يدايَ قُطّعتا فمالَ لوائي
و الرأس بالعمدِ الحديد ِمهشمٌ
و أنا طريحٌ في ثرى البوغاء

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *