أتخط أفراحاً، وقلبك مثقلُ ؟
وتهيم جذلاناً، وعينك تهملُ ؟!


في كلّ عيدٍ تستجد نياحتي
وتشب أحزاني وروحيّ تذبلُ


وأُصارع الأشجان علّ قصيدتي
تأتي على غير الذي أتأملُ


علّي أغيبُ بالحروف مواجعي
علّي أنافقُ، أتقي، أتغزّلُ


وأقول لي في الحي ريمٌ لم يزل
رغم التمنع عن وصالي يسألُ


عبثاً أحاول أن أراوغ وجهتي
حيث اتجهت وجدت حزني يمثلُ


سلمت للأحزان قلبي طائعاً
ورميت أشعاري التي تتعللُ


وفتحت قرآن الجراح مسلماً
ومرتلاً …..”يا أيها المزّملُ


تاهت خطاي ولم أزل أتجولُ
من أي جرح نحو قلبك أدخلُ


مازلت أبحث والدورب تشعبت
والكل يزعم أنه لك مُقبلُ


ضيعت في زمن العواصف قِبلتي
حتى لكادت فطرتي تتبدلُ


وتزلزلت قدمي ولم أك مدركاً
من فرط أقدام الذين تزلزوا


من قبل طوفان الغواية لم تكن
أنوار شمسكَ عن عيوني تأفلُ


كم كنتُ في زمن البراءة واثقاً
أني أراك حقيقةً تتمثلُ


وسعيت نحوك خابطاً ومشككاً
حتى تساوى راشدٌ ومُضِّللُ


من أنت قل لي ياحسين فلم أعد
أقوى، وفكري عن ذراك مُكبلُ


في كلّ يومٍ يستجد لناظري
قبسٌ يلوح وللبصائر يُذهلُ


ياسيدي عذراً أتيتك تائباً
خذني إليك فلمْ أعد أتحملُ


يا ربّ جئتك نادماً ومُسلماً
روحاً بأنوار الحسين تُغسلُ


وقرأت وترك بالطفوف تلاوة
جرحاً كآيات الكتاب يرتلُ


حطمتُ أصنامي القديمة كلها
وأتيت يا ربي به أتوسلُ

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *