تسعون عاماً جسدت في موطنيأن الحياة عقيدةٌ وعزاء
أن المآتم غايةٌ ووسيلةٌومودة وتفجعٌ وبكاء
أن انتظارك ما حييت لأمرهمفرجٌ وتسليمٌ لهم وولاء
أن النعيم وداد آل محمدٍوبغيرهم كل النعيم شقاء
أن الخطابة دمعةٌ قدسيةٌفي سكبها يتنافس الخطباء
يا أحمد الخطباء إرثك حاضرٌ قلبٌ زكيٌ، عمةٌ بيضاء
بالطيب ناصعةٌ كروحك سيديما لوثّـتها فتنةٌ طخياء
هذي المنابر قد نعتك لأحمدٍ وتزفرت لرحيلك الزهراء
خلعت عليك الأنبياء ردائهاإذ ان عمرك خطبةٌ ورثاء
وبكاك من أبكيتنا بمصابهمذ أبنتك بتلها الحوراء
تبقى خطابتك النقية شرعةً يبقى القصيد ويرحل الشعراء
والباقيات الصالحات مودةٌلمحمدٍ ولآله ووفاء
أرثي بفقدك حقبةً وضّاءةًعمّت بفقدك سيدي الظلماء
يا آخر الأقمار بعدك قل لناكيف المسير فما هناك ضياء
في أرض يوسف والحسين أحسنامن بعد موتك كلنا غرباء
فقد السداد كذا الحدائق ضُيّعتواستبدلت بالدرة الحصباء
أيتام آل البيت بعدك ضُيّعوافمن الكفيل إذا مضى الفقهاء
—-
جوزوا بنا ما جازه العلماءوتعاهدوا ما خلَّف الآباء
وتعاونوا يا أيها الصلحاءإن الأمانة سيرة شمّاء
وتشجموا ما كابدوا في سيرهمكي تستمر الشرعة الغرّاء
أدري بأن الدرب أمسى موحشاًوتعاظمت من حوله الشحناء
لكنه قدرٌ وإرثٌ حملهدِينٌ ودَينٌ أيها الأبناء

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *