ماذا سأكتبُ والقصيدة تنحبليت القصيدة بالمدامع تكتب
أوحشتَ أسماع المآتم بغتةًقم للمنابر إن صمتك مرعب
مزمار داودٍ ولوعة آدمٍ ودموع يعقوب التي لا تنضب
وفَمٌ يرى أن الحسين تلاوةٌوحيٌ بأنوار الدماء مخضب
يا أطهر الآباء أي قصيدةٍترثي الحسين ولم تكن أنت الأب
قد لاح طوفانُ وسدك قد هوىأين الملاذ إذا تهاوت مأرب
فوق المنابر كم صرخت محذراًذوبوا بمولاكم ولا تتحزبوا
إن الحسين أجلّ من أهوائكموأعزّ ما وهب الإله وأعذب
من سوف يحمل بعد كفك رايةًشمّاء لا تكبو ولا تتقلب
أوقفت عمرك للحسين قصيدةفرثاك مدرسةٌ ودمعك مذهب
تبقى على مرّ الزمان معلماًيبقى معينك للظمايا مشرب
يا أيها العصفور دمت مغرداًتشدو بأعذب ما يهيج ويطرب
لن يستسيغ القلب بعدك ناعقاًرغم الغياب ولا غراباً ينعب
يا سائراً والطف غاية قصدهيرنو إلى حيث الحسين وزينب
يمشي على جمر الخطوب مجسداً أن الحسين حقيقةٌ لا تُغلب
ومضى على نهج الذين تقدموالا ينثني في الدرب أو يتنكب
شمسٌ تجلت من محمد نورهالا تنحني رغم الممات وتغرب

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *