أنا المتيم والمحبوبُ أرَّقنيٍ
والجفنُ بات سدىً مُستجديَ الوسَنِ


أصارعُ الليلَ والحسناءُ مُبعَدَةٌ
والجسمُ من أجلها قد ذابَ بالحَزَنِ


قلبي لها قد هفا والعقلُ صوَّرها
والعينُ في حبِها كالمُزنِ في سَنَنِ


ومهجةُ القلبِ كالنيرانِ قد سعُرتْ
ومَنْ أحبُ أناجيها فتمطِلُني


وما عرفتُ أنيسًا في الدُنَا بدلاً
وقد تسابقتْ العلاتُ في البدنِ


وصرتُ أهتفُ في دنياي منفردًا
أنا المعذبُ والمحرومُ في وطني

من ذا يعين فؤاداً ملؤهُ هممٌ
وقد توزعَ بين الكرخِ واليمنِ


حتى أتى صوتُ محبوبي(سلمان) يناشدني
قم يا أخي والتمس فخرًا مدى الزمنِ


ألا ترى زينةَ الأكوانِ باديةً
ولتستمِع لحديثِ الطيرِ في الفنَنِ

نورٌ بدا ساطعاً والكون ضاءَ بهِ
في ليلةٍ نُوِّرتْ من مولدِ الحسنِ


فعدتُ للرشدِ عن حسناي ملتمسًا
رَوحَ الحياةِ بمدحِ غيرِ مُمتَهنِ


وصرتُ أستنشقُ العليا بمدحةِ منْ
أطلَّ فانزاحَ ما في القلبِ منْ شَجنِ


شهرُ الهدى عابقٌ من طِيبِ نفحتِه
إذ العبيرُ بغيرِ الطُهرِ لم يكُنِ

ابن البتول وفخري أن أخطَّ لهُ
مدحًا، وإنَّ هيامي فيه يُسعدني


بلْ حبُّهُ جنّة يوم الحسابِ وقدْ
جاءتْ نصوصُ أبي الزهراءِ تُسعفني


هو الإمامُ وفي الجناتِ سيِّدُها
وهو الوريثُ لطه ماحقِ الوثنِ


القاصدُ الحجَ ماشٍ دونَ راحلةٍ
(خمسًا وعشرين والنَّحَّارُ للبُدنِ)


مناقبُ السبطِ كُثْرٌ لا حصاءَ لها
هي النجومُ وقد أعيتْ ذوي الفِطَنِ


من أحمدٍ وعليٍّ ثم فاطمةٍ
قد صار شبرُ من أنوارِ ذي المننِ


زاكي الأصولِ سنامُ المجدِ في نفر
من آلِ هاشمِ مَنْ في الخلقِ كالمُزُنِ


حجرُ البتولِ لهُ مهدٌ ووالدها
نمَّى الوليدَ فكان النهجَ في السُنَنِ


بوركتَ يا رمضانٌ؛ فيكَ مولدُهُ
فافخرْ مدى الدهرِ يا هذا وأنتَ هني


المجدُ منبتُهُ والحقُ مركبُهُ
وهو الهزبرُ عدو الكفرِ والإحنِ


الطهرُ مرضعُهُ والعدلُ منشأهُ
وفي مواجهةِ الطاغوتِ كالحُزَنِ

ابن البتولِ وحسبي أن أفوهَ بها
فلا يراعٌ ولا قولٌ لذي لسِنِ


يا بن الوصي وما علِّي أقولُ وقد
قال الإلهُ وطه خيرُ مؤتَمنِ

المصطفى جدُّكُم، والأمُ فاطمةٌ
والمرتضى والدٌ، يا مفخَرَ الزمنِ


يابن الرسولِ بكم أرجو النجاةَ غداً
فأنتمُ مَنْ بيومِ الحشرِ تُنقذني


فالقلبُ في عشقكم مولاي منبتُهُ
وأنتمُ قبل نفثِ الروحِ في بدني


والشعرُ في غيرِكم رملٌ ومدحُكمُ
مثل الآلىء لا يبتاعُ بالثمنِ


مولاي أنتَ جوادُ الآلِ يا أملي
وقد وقفتُ ببابِ الجودِ والمننِ


فاشفع لنا والتمس توفيقَ شيعتِكم
ولملمْ الشملَ، أبعدْ كلَّ ذي إحنِ


وانصر سليلَ هزبرٍ عيلمٍ علم
نجلَ المعالي سليلَ الحرزِ والمدني

يوســف أحمـــــد حســــن جمعـــــــة
12/9/2008م
12شهر رمضان 1429هـ

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *